٣٠‏/١١‏/٢٠٠٧

رسالة من فيلسوف يكره الكلاشينكوف


في الأول بس أحب أقولكم إني مسئول عن كل كلمة اتنشرت في الافتتاحية وبشكر كل واحد قالي رأيه بس أحب أقول إن اللي اتكتب بردو جزء من شخصيتي بجانب الجزء اللي بتقولوا عليه مرح وميش كئيب بس يا جماعة دي ماكنتش كئابة دي كانت رسالة لي ولكل واحد تسول له نفسه انه يحاول يحبطني أو يقلل من قدري أو يضع لعقلي أي حدود.

اشطه كده نرجع لمرجعونا ليه انا اخترت اسم البلوج يبقي كده أولا اللي اقترح اسم البلوج هو أخوي العزيز بعد أن غمرني "زي ما بيقولوا" بسيل من الاقتراحات للتسمية بس اشمعني ده أقولك يا سيدي أول حاجة الفيلسوف ميش معناه اني هاعيش عليكم الدور والحوارات دي لا الفلسفة بالنسبة لي هي أسلوبنا في الحياة و طريقة تفكيرنا , أقولك إزاي الفلسفة عند اليونانيين وهم أول من وضعوها في قالب علمي صريح معناها محب الحكمة وأنا لا أعتقد إن في شخص يرفض إنه يكون محب للحكمة ومع كده كلنا فلاسفة سواء عرفنا كده أو معرفناش لأنك لما بتتعرض لموقف ما و تشغل دماغك عشان تتطلعله حل يبقي أنت كده بقيت حكيم سواء طلعت حل أو لا بس في الأخر هتلاقي نفسك اتعلمت حاجة وبكده حكمتك زادت.

بعد كده لما تتعرض لموقف تاني أي موقف من مشاكل الشغل مرورا برمي المنديل في الشارع ولا في صندوق الزبالة ولا تنتهي بالموقف الوطني هتحاول انك تتصرف وتتخذ قرار نابع منك ومن شخصيتك بيمثل حكمتك في الحياة, بتفكرك بحاجة كلمة حكمة دي أيوه صح بالفلسفة, أظن لو أنت مقتنع بالكلام اللي أنا قولته ده هتلاقي رد حكيم ترد بيه علي اللي بيقولوا "يا عم أنت هتتفلسف".

تاني حاجة ليه الكلاشينكوف؟! لأنه أصبح أكتر من بندقية بقي عامل زي الفلسفة بردو أسلوب حياة يعني مثلا لما تركب ميني باص من بتوع الجامعة بولاق لواء وتلاقي التباع اللي واقف علي الباب عمال يزغط في العربية و لا البطة البلدي و لازم كل واحد قاعد يشيلوه اتنين علي حجره ولو فتحت بوقك بكلمة "حرام" و "لامفيش مكان" تلاقي التباع راح مطلع كلاشينكوف من بوقه ومسك كلاشينكوف في إيديه وطبعا ده كله أثناء تسديده لكلاشينكوف آخر برجله ، وبالمثل بتلاقي الشخص التاني متحفز من الأول و شايل ربطة كلاشينكوف في جيب الجاكته الشمال ، ده مثل بسيط علي الإستخدام اليومي للكلاشينكوف في حياتنا العادية و انتوا طبعا تقدروا تقيسوا علي بقية المواقف.

بس يا جماعة هو ده كل الحوار وربنا يجعل كلامنا خفيف علي قلوبكم أو علي الأقل قلبي أنا.

٢٠‏/٠٣‏/٢٠٠٧

أنا الواثق و أنتم من أخشاهم


لا لا لا لن أجعلكم قيودا علي و لا عليها...
فأنا هو الكاره للقفص اللعين...
أخوض تجربة حريتي وحدي لا أريد منكم سوي أن تتركوني وحدي...
ولكن تبا لكم فأنتم لا ترحمون...

لا لا لا تقيدوه دعوه يمضي بسلام، دعوه يستنشق ما يشاء.
تصرخون في وجهي أخبرنا من هو؟! لا لن أخبركم أيها المخادعون تريدون أن تؤذوه.
تبا لكم يكفيكم أن تعرفوا أنه صديق مكتوم مكلوم و أصدقائه مثله مكبلين.
لديه أعداء من هم؟! كثيرون و لكن أولهم هو أعز صديق...

لا لا لا لن أسقط في هاويتكم أكثر من ذلك، فأنا أتلمس أطراف الحافة منذ زمنا طويل.
لن أكون مثلكم ضائع أسقط من أعلي إرتفاع بأسرع إندفاع و بكل برودة أعصابي.

لا لا لا سأكون علي القمة ،أي قمة؟! لا أعرف.
بأي مقياس تقاس؟! لا أعلم .
كم تبقي عليها؟! لا أدري .
ولكن هناك شيء لا أجهله هو أنه عندما أبلغها سأجد شمس ليست كشمسكم الباردة و هواء لم ولن تطاله أيديكم الملوثة وصفاء لا يدنس بحقدكم